قصيدة نشرتها ٢٠٠٣
( 1 )
سيكتبون في دمي …
روايةً شاحبة الفصول
ويسرجون للبعيد في فمي خيول
ويقتلون الفجر في ذاكرتي
ويصلبون داخلي الرسول
سيهتفون في الجروحِ :
- ما الذي تريد أن تقول ؟
وبعد أن تسكن أشباحهمو هذا الجسد
سيرحلون للأبد …
(2)
تذرّني الريح على آثارهم ،
فلا أحسّ داخلي غير صدى الفراق ..
وكلما أوغلت الرياح في الهبوب ..
تحرقني الأشواق ،
ووحدي المصلوب في ذاكرتي ... أذوب
من داخلي أحاول الهروب ..
لكنها ، موصدةٌ في وجهي الآفاق ..
فما الذي يجديه أن أشتاق ؟
وما لذي يفعله الغريب في الدروب ؟
إذا أتى المساء ..
وأوحشت من حوله الأنحاء ,
فبين أن يموت .. أو يموت ،
يغادرُ الأحياء ...
(3)
هذا أنا .. وهكذا كل البشر ،
قد أذعنوا للموت في البقاء ،
لكنني اخترت السفر ....
قد ثملوا بالذل والشقاء ،
وشاقني حرية السحاب في مرمى البصر ..
أعلم مذ جئت هنا ..
أنّـي أنا ..
دون البشر ،
لكنه يا روحي القضاء .. والقدر ،
فانتظري ...
سيكتبون في دمي
رواية شاحبة الفصول ..
ويسرجون للبعيد في فمي خيول
ويقتلون الفجر في ذاكرتي
ويصلبون داخلي الرسول
سيهتفون في الجروحِ :
- ما الذي تريد أن تقول ؟
وبعد أن تسكن أشباحهمو هذا الجسد
سيرحلون للأبد …
تعليقات
ام السادة ...