إحدى طرق كسر الجليد عند محادثة غريب في المجتمع البحريني – إذا لم تكن الطريقة الوحيدة- يمكن اختصارها في سؤالين ، الأول "من أي ديرة أنت؟" والثاني "تعرف فلان؟"، وبعدها يبدأ السائل في سرد تاريخ علاقته بفلان وكيف أنه يعرفه معرفة لصيقة ويسرد الطرائف التي حصلت بينهما، وكل شيء عنه. لماذا؟ لسبب واحد فقط هو أنك من نفس الديرة التي يسكن فيها فلان! والأغرب من هذا أنك حين تجيبه بأنك لا تعرف فلان، يبدأ بإعطائك الأدلة التي يجب أن تقودك لفلان، فهو "يشتغل في ألبا" و"يسكن في الفريق الذي بقرب المقبرة" و"عنده سيارة ماكسيما"، وأحيانا كثيرة ما نضطر للتخفيف من احراج الموقف بالقول "بلى، كأني عرفته". صحيح أن البحرين صغيرة، وأن الحديث مع غريب لخمس دقائق قد يقود لنسب بعيد بينكم، فاحتمال أن يكون الغريب الذي تحدثه "أخو زوجة ولد خالك" احتمال قوي إذا لم يكن أكيد، وأنا لا استند على إحصائيات لكن التجارب تدل على أننا في البحرين عائلة واحدة ، ف الفواصل التي تفصل بين القرى والمدن اندثرت، و البحرين في طريق أن تكون "ديرة واحدة" لا يف
مدونة شخصية لكتاباتي ...