هناك عدت في التلال خيول القدر تجر بقايا سحاب وتلقي بقايا مطر هناك انحنى يشرب الصمت واشتاق أن لا يقوم ولكنها الريح شدته فانساب فيها شراعا وأطلق مركبه للسفر هناك، وآخر قطرات المطر رأى القادمين بنصف ابتسامة ونصف انتظار تملّى بها، واستدار وتاهت نوارسه حيث دار رآها، تحلق فوق النخيل لتلتهم الشمس، تشرب باقي النهار وضاعت، مع الليل تاهت بجوف بشر... هناك رآها تموت، رأى الريح شاحبة وهي تعدو تطالع وجه القمر تمدّ يديها بكأس سهر.. هناك تدور الليالي كدوامة لا تطاق يغالبها بالشموخ، بحبّ الرفاق بومضة حلم رآها هناك، على القاع يرقبها بسمة فوق ثغر الدرر وفي الليل تولد شمسٌ جديدة وريح .. وسرب نوارس وذكرى تصيح "ستهوي أمانيك ذابلة في السحر ستعدو عليها خيول القدر فلا تبتئس وابتسم... ابتسم يا بشر" Posted with Blogsy
مدونة شخصية لكتاباتي ...