هناك على سدّة المجد
يشتعل الضوء شوقاً
ويفتح غيم الخلود الذراعْ...
هناك توحّدَ من أبحروا في المدى
بالردى
فاستفاق المريدون سيلاً
وغصّ الشعاعُ بظلّ الشعاعْ...
هناك وفي قلبنا من هناك
نحيبٌ
وصبحٌ قريبٌ
وخوفٌ شربناه مختمرا بالضياعْ...
لكم ما لنا
فوا عجباً ليس فينا
سوى هزلُ الوهنِ
منتشيا في جيوب الجياعْ...
فكم من دروبٍ
إلى الخلدِ أنجبها الدمّ
أمّا دمانا
فما زال فيها يعربد
جرذ المهانة حدّ النخاعْ...
فيا أيّها الحالمونَ إليّ
إليّ
نمزّق باقي القناعْ...
فأشهد أنّكمو قد وفيتم،
ولكنّ ردتنا لا تموتْ...
تعليقات