التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أسطول الحرية




هناك على سدّة المجد

يشتعل الضوء شوقاً

ويفتح غيم الخلود الذراعْ...

هناك توحّدَ من أبحروا في المدى

بالردى

فاستفاق المريدون سيلاً

وغصّ الشعاعُ بظلّ الشعاعْ...

هناك وفي قلبنا من هناك

نحيبٌ

وصبحٌ قريبٌ

وخوفٌ شربناه مختمرا بالضياعْ...

لكم ما لنا

فوا عجباً ليس فينا

سوى هزلُ الوهنِ

منتشيا في جيوب الجياعْ...

فكم من دروبٍ

إلى الخلدِ أنجبها الدمّ

أمّا دمانا

فما زال فيها يعربد

جرذ المهانة حدّ النخاعْ...

فيا أيّها الحالمونَ إليّ

إليّ

نمزّق باقي القناعْ...

فأشهد أنّكمو قد وفيتم،

ولكنّ ردتنا لا تموتْ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

كوميديا دانتية و"لمبو" برائحة الكذب

* مقال نشرته 2005 صدرت للمرة الأولى الترجمة العربية الشعرية الكاملة لكتاب الكوميديا الإلهية، للشاعر الإيطالي دانتي الليغييري عن منشورات المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو" في باريس والمؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت. ونفذ الترجمة الشاعر والناقد العراقي-الفرنسي الجنسية- كاظم جهاد عن النص الأصلي الإيطالي وعن العديد من الترجمات الفرنسية لنص الكوميديا الإلهية المؤلف من 14233 بيتا شعريا موزعا على مقاطع ثلاثية ومجموعة في 100 نشيد قسمت إلى ثلاثة أجزاء: الجحيم والمطهر والجنة. وألحقت الترجمة بمئات الحواشي والشروح، كما ضمت مقدمة طويلة للمترجم تعتبر دراسة مستقلة بحد ذاتها.ويشدد كاظم جهاد في مقدمته على أن العالم العربي والإسلامي ليسا غريبين على الكوميديا الإلهية حتى وإن كان دانتي ينتمي للديانة المسيحية. ويشير إلى أنه كثيرا ما جرى ذكر التأثير العربي في الكوميديا الإلهية كما ينقل عن المؤرخين ذكرهم تردد دانتي على حلقة دراسات لتلامذة الفيلسوف ابن رشد. ويتجه أليكسي جورافسكي في كتابه (الإسلام والمسيحية) للحديث عن تأثير الإسلام في أوروبا ف...

أدبيات التغيير ... ثنائية العربة والحصان

* مقال نشرته في يونيو ٢٠٠٥ الحديث عن التغيير أحيانا كثيرة لا يكون سوى تغييرا للحديث، لأننا تعودنا الرتابة في حياتنا وفي أشياء كثيرة مما نفعل، ترانا أحيانا ما نلجأ للحديث عن التغيير وضرورته وآلياته واستراتيجياته دون أن نتغير نحن، بل ونستمر في الحديث دون أن يتغير أي شيء .  تغص مجتمعاتنا على امتداد أيام وحقب بالكثير من الحديث والشعارات حول ضرورة التغيير وحول الوعود ثم الوعود بالتغيير، وحين تغص حناجر البسطاء بكل سفاسف الكلام، وحين تصل المجتمعات حدّ التخمة، تبدأ شرارات الانفجار بالاشتعال، وبذور الثورة بالنمو لنفرغ عبرها كل أحلام التغيير ونصب عبرها كل حمم السخط من الواقع الرتيب والمعاش، بكثير من اللاوعي بل وقد يجذبنا التيار نحو مراسي الشوفينية لنبدأ بالانغلاق والانكفاء على الذات من جديد، لتبدأ بعدها عوامل الهرم والتكلس الفكري بفرض رتابة جديدة، وهكذا تبدأ الدورة لتعود من جديد .  تصاحب عادة حركات التغيير جرعة من الأدبيات التي تجيء متوائمة مع كل الوعود بالتغيير بل وتدفع بالناس للحلم بما هو أبعد من ذلك، في علاقة هي أشبه بعلاقة العربة والحصان، فكثيرا ما تجد الثورة حصانا جامحا يجر من...

"البحرين تقرأ ألف كتاب" .. تدشين مبادرة بحرينية للعام 2016 للتحريض على القراءة

القراءة هي الرئة الثالثة التي نتنفس بها، وهي الصندوق السحري الذي يهرّب لنا أعمار الأخرين فنكبر دون دورة عقرب واحدة، تحرّض فينا الإبداع والإلهام وتسافر بنا لعوالم أخرى دون الحاجة لتأشيرة أو تذكرة سفر. ومع ولادة العام الجديد، تولد أحلام وطموحات وتحديات جديدة، فكل بداية تحمل في ذاتها قيمة إيجابية، خصوصا إذا كانت تأسيسا لمبادرة تنشر حب القراءة والإطلاع، وهذا ما كان في دار فراديس. حيث احتضنت دار فراديس مساء الأربعاء مبادرة "البحرين تقرأ ألف كتاب" وهي مبادرة شبابية مستقلة تهدف لنشر القراءة كفعل يومي، عبر مجموعة من المتطوعين لقراءة ألف كتاب. واختارت المبادرة موقع Goodreads  لتوثيق هذه التجربة، وللقرّاء حرية اختيار عناوين الكتب أو عدد الكتب التي يريدون قرائتها. وبيّن يوسف الزيرة في كلمته الافتتاحية خلال تدشين المبادرة أن الأهم هو أن تتفوق على نفسك كقارئ ومن ثمّ أن نتفوق على أنفسنا كمجتع، فالمبادرة تضع الألف كتاب كرقم رمزي، فالمجتمع البحريني يقرأ بالتأكيد وقد تخطى الألف كتاب بكثير ربما، ولكننا بحاجة لتعزيز هذه الممارسة وجعلها فعلا يوميا يمكن رؤيته في طوابير الانتظار أو الحدا...